حصلت الفنانة المصرية الشابة دينا فؤاد، على تأشيرة العبور الفني في الجزء الأول من مسلسل «الدالي» وسرعان ما قدمت بطولة سينمائية مطلقة في «حلم العمر» أمام النجم حمادة هلال، ثم عادت الى الجزء الثاني من «الدالي» وبشكل مختلف في رمضان الأخير، حيث تعاطف الكثيرون مع دورها الذي قدمت من خلاله شخصية مريضة نفسيا باتقان.
«الراي» التقت بالنجمة الشابة دينا فؤاد وهذا نص الحوار:
• ماذا يمثل لك مسلسل «الدالي»؟
- «الدالي» أهم خطوة في حياتي على الرغم من أنني لم أكن مخططة لها، ففي بدايتي عملت كمذيعة بقناة «الحرة» وكنت أقدم برنامج «حكايات مصرية» وفي يوم قرأت في الصحف أن الفنان نور الشريف يبحث عن وجوه جديدة لمسلسل جديد، وذهبت وقدمت والله وفقني، وأدين بالفضل للفنان نور الشريف.
• دورك في الجزء الأول اختلف كثيرا عن دورك في الجزء الثاني، فهل كنت تعلمين هذا التغيير من البداية؟
- بالتأكيد لا، ففي الجزء الأول قمت بدور الابنة المطيعة والزوجة الأكثر طاعة لزوجها حتى في أخطائه، أما الجزء الثاني فلقد فوجئت بتحول الشخصية، ولم أكن أتوقع أنني سأقدم شخصية مريضة نفسيا.
• كيف كان استعدادك لهذا الدور؟
- نصحني الفنان نور الشريف والمؤلف وليد يوسف، أن أذهب وأستعين بطبيب الأمراض النفسية والعصبية الدكتور أحمد عكاشة، ولقد ساعدني كثيرا من خلال شرحه الطبي البسيط لي، وعلمني كيف أتعصب من الخارج، وليس من الداخل، وجلست مع حالتين حقيقيتين حتى تقمصت الدور جيدا.
• هل أرهقتك دينا عن غيرها من الشخصيات التي قدمتها حتى الآن؟
- أرهقتني جدا، وكان ضغط الدم ينخفض أثناء التصوير ويطاردني الصداع، وأحيانا كنت أبدو عصبية جدا حتى بعد التصوير، فالشخصية صعبة، وكنت خائفة أن يكرهني الجمهور.
• هناك مشاهد لك تجمعك مع طفل صغير فكيف تعاملت معه؟
- الأطفال هم أحباب الله، بالاضافة الى أنني أم لطفلة تدعى «زينة» ولديها «9» أشهر، وهي كل حياتي، حيث كنت خائفة على الطفل كثيرا من الاضاءة والكاميرا وتمثيلي عليه طوال الوقت لكنني اضطررت لذلك.
• وما أصعب المشاهد لك في المسلسل ؟
- الدور كله على بعضه، لأنه مركب ويجب أن أكون شخصيتين في الوقت نفسه، وأصعبها مشهدي أنا وميّ نور الشريف في المستشفى، فلقد تمت اعادته أكثر من «20» مرة. ولكن خرج جيدا في النهاية.
• كيف وجدت رد فعل الجمهور ؟
- أحسست بطعم النجاح، خصوصاً بعد تعاطف الجمهور معي، والفضل يرجع للفنان الكبير نور الشريف، والحمد لله أثبت أنني ممثلة جيدة، وكنت عند حسن ظنه.
• كثير من الأعمال عندما يقدم لها جزء ثانٍ تفشل، ولكن هذا لم يحدث في «الدالي» فبماذا تبررين ذلك ؟
- هذا توفيق من الله، ومسألة حظ وجهد كبير لكل من وقف أمام وخلف الكاميرا، ولا ننسى الجو الأسري الذي صورنا فيه، فكلنا أسرة واحدة نفرح ونحزن مع بعض. ولا ننسى أن الجزء الثاني من مسلسل «الدالي» اختلف عن الأول تماما من حيث الأحداث والمشاكل، واضافة الشخصيات الجديدة، والآن يحضر المؤلف وليد يوسف للجزء الثالث من «الدالي» لرمضان المقبل باذن الله.
• قدمت في موسم الصيف بطولة فيلم «حلم العمر» فماذا تمثل تلك التجربة لك؟
- تجربة السينما موهبة بالنسبة لأي فنان، وسعدت كثيرا بدوري الذي قدمته أمام الفنان حمادة هلال والمخرج وائل احسان، واستفدت كثيرا، ولن أنسى مشهد ضرب حمادة لي، فلقد جلست بعدها في المنزل لمدة يومين.
• انتقد الكثير من النقاد قبولك لهذا الدور وقالوا انك كنت مجرد سنيدة للبطل؟
- منذ بدايتي في الفيلم، وأنا أعلم أن البطل الرئيسي حمادة هلال، لأنه هو الملاكم الذي تدور حوله الأحداث ولكن دوري كان مهما جدا لأنه دور محوري، وتقوم عليه أحداث الصراع والمنافسة، وأنا لست سنيدة لأحد.
• ألا تنوين العودة من جديد الى عالم اذاعة البرنامج؟
- اشتقت كثيرا للبرامج لأنني أعشق مهنة المذيعة، ودائما عندما تسجل معي أي مذيعة أساعدها، وأقول لها «كان الله في عونك» وقريبا سأعود بعمل جديد.
جريدة الرأي
الأحد 07 ديسمبر 2008, 11:10 am